السلام عليكم و رحمة الله .
من خلال شراء خدمة واتس آب لرسائل الهاتف المحمول تقوم شركة فيسبوك بتوسيع قائمة عروضها وبإمكانها جمع المزيد من البيانات. لكن محليين يخشون من أن يكون لدى فيسبوك مآرب أكبر من ذلك بكثير.
من خلال شراء خدمة واتس آب لرسائل الهاتف المحمول تقوم شركة فيسبوك بتوسيع قائمة عروضها وبإمكانها جمع المزيد من البيانات. لكن محليين يخشون من أن يكون لدى فيسبوك مآرب أكبر من ذلك بكثير.
السبب الحقيقي للاستحواذ على واتس آب
تقول ريبيكا ليب المحللة بمؤسسة استشارية لدى صحيفة "وول ستريت
جورنال" إن فيسبوك يريد ضمان الوصول إلى الشباب الصغير السن، الذين لم يعد
بإمكانهم العيش دون خدمات رسائل (الموبايل) القصيرة".
ورغم ذلك فإن محللين كثر تساورهم شكوك في قيام فيسبوك بدفع مبلغ 19
مليار دولار للاستحواذ على واتس آب، فقط من أجل الوصول إلى قطاع المستخدمين
الشبان. ويقول هؤلاء إن الغرض من هذه الصفقة هو الوصول إلى بيانات
المستخدمين.
ورغم أن شبكة واتس آب ستبقى مستقلة بنفسها، كما ذكر مؤسسها جان كوم، فإنه لا يوجد مانع يحول دون قيام شبكة فيسبوك بالحصول على ما تريده من معلومات عن سلوك مستخدمي واتس آب، حسب ما تحذر جانيكه سلويتخس. وتضيف سلويتخس: "فيسبوك سيعرف الكثير عن كيفية تواصل الأشخاص وما الذي يحبونه .... إنهم يعرفون عنك أشياء أنت ذاتك لا تدري أنهم يعرفونها".
حماية أفضل للخصوصية
لا يمكن في عالمنا اليوم التخلي عن شبكات التواصل الاجتماعي، لكن في الوقت ذاته "يجب على المستهلك أن يحذر كثيرا
عند ذكر معلومات عن نفسه في الانترنت، وبهذا فقط يمكنه منع تحوله إلى سلعة
تتاجر بها شركات مثل فيسبوك". وتطالب ماكدونالد بإصدار قوانين تعاقب بشدة
من يخترق خصوصية الآخرين وأن يتم ذلك خلال وقت قريب.
وجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي يعكف حاليا على اعداد إطار قانوني
لحماية الخصوصيات، ويمكن أن يكون ذلك بمثابة معيار لمناطق أخرى في العالم.